top of page

 

 

 

 

 

 

في القلب ( فيروز )

إعداد : سارة أحمد عبد الحي

 

أيقونة الفن العربي ، صوت يأسر ملايين القلوب ، عظمة صوتها جعلتها تتربع على عرش الأغنية العربية ، إمتد صوتها إلى أبعد بلاد العالم ، إنها فيروز التي عبرت عن إنتمائها الوطني بأغانيها ، وصوتها الحامل إحساسها المرهف تجاه الأوطان العربية ، وخاصة تضامنها مع الشعب الفلسطيني .

 

 

نشأة فيروز

"نهاد رزق وديع حداد " الملقبة بفيروز ، ولدت في عام 1935 إختارت إسمها رغبة للملحن حليم الرومي  ، بعد أن خيرها بين إسم فيروز وشهرزاد  ، هي من الفنانين الذين يحافظون على عطائهم للفن إلى يومنا هذا ، بدأت عملها الفني في عام 1940 كمغنية كورس في الإذاعة اللبنانية ، وحينها إكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل ، وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني الوطنية .

 

قدم لها الملحنين الرحباني مئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية ، وبالإضافة إلى الملحن المصري سيد  درويش ، ومحمد عبد الوهاب الذي لحن لها عدة أغنيات ، بالإضافة أنها غنت له بعض من أغانيه وهما " ياجارة الوادي " " وخايف أقول إلي في قلبي" ، وعلق الملحن عبد الوهاب : بانه في غاية السعادة لأن مطربة بعظمة فيروز غنت أغنياته بصوتها العذب . ولحن لها أيضا فيلمون بن سعيد وهو ملحن من أهالي لبنان .

 

 

أعمالها الفنية

قدمت فيروز في مسيرتها الفنية 15 مسرحية ، وثلاثة أفلام ، وبرنامجين تلفزيوني ، وكانت في جميع إطلالتها ناجحة وبارعة في أدائها إن كان على صعيد الغناء أو التمثيل ، وكان آخر عمل فني لها في 2001 وهو ألبوم غنائي " ولا كيف " ولكنه لم يلقى نجاح كبير كما في أغانيها السابقة  ، أما على الصعيد الشخصي فكانت بعيدة كل البعد عن اللقاءات الصحفية ، وعلى الصعيد السياسي فلم تغني لأي أحد من المسؤولين ، فواجهت بعض المشاكل وهي أنها رفضت الغناء للرئيس الجزائري " هواري بن مدين " وهو زائر في لبنان ، ولاقت حينها مشاكل عدة منعتها من الغناء مدة ستة أشهر في لبنان .

 

 وحينما كانت الحرب الأهلية في لبنان رفضت النزوح والخروج من بلدها ، ممثلة في ذلك اعلى درجات الوطنية والإنتماء لوطنها ، فذهبت إبنتها ليال ضحية قصف صاروخي على منزلها ، وبالرغم من ذلك رفضت الهروب وبقيت على أرضها .  وبرز إهتمامها بالقضية الفلسطينية وأعربت عن حبها لفلسطين، من خلال أغنانيها المتعددة التي تحمل معاناة أهل الإنتفاضة ، ومساندتها لهم ودعمها الفني لقضيتهم ، فزارت الاراضي المحتلة عدة مرات وغنت لهم بكل حب وصدق .

 

حصلت فيروز على مجموعة من الأوسمة التذكارية التي كانت تهدى لها من خلال زيارتها لمجموعة من البلدان ، فكان يقدم لها مفتاح كل مدينة تزورها كمبادرة رمزية من الإمتنان والتقدير ، وقد حصلت على مفتاح مدينة القدس وعدة مفاتيح أخرى من بلدان مختلفة .

 

في كل ما قدمته فيروز فكان لها رونقها الخاص بإحتشامها المطلق ، بالرغم من أن تلك الفترة كانت تعج بالإنفلات والفساد الروحي والأخلاقي ، فكانت دون غيرها من الفنانين في ذلك الوقت وللآن ، فهذا ما ميز فيروز دون غيرها . وحازت فيروز على أعلى نسب مشاهدة على اليوتيوب ، حيث بلغ نسبة متابيعيها 1.417.253.

 

 

 

 

من قلبي سلام (لفيروز)

تطرقت للحديث عن فيروز لأنها ليست كباقي الفنانين ، فأحببت أن أقدرها وأميزها عن غيرها ، لأنها مميزة بكل شيء ، بصوتها ، بهدوئها ، بأدبها ، بوقارها ، بإنتمائها الوطني ،  فهي سفيرة الغناء العربي و شجرة الأرز اللبنانية ، وصوت الأوطان ، والصوت الذي لا يموت ، فقهوة الصباح لاتحلو من دون نقاء صوتها .

وكل يتساءل عندما تشرب فيروز القهوة إلى صوت من تستمع  !!

  • Wix Facebook page
  • Wix Twitter page
bottom of page