
نحن" بعيون الغرب"
كتبت: ندى عصام عطا
في محاولة منا لمعاكسة التيار و تشجيعاً للجيل الجديد الذي يسعى لإلغاء التمييز، و أيضاً في ظل الإنفتاح و العولمة، نلقي الضوء على الجانب الجميل في عالمنا العربي و لكن من منظور غربي.
يفتقدوه في شعوبهم
إن سألت الغربيين سؤال بسيط كـ "ماذا تحب في العرب؟" تحصل على أجوبة بسيطة جداً تدور حول الملبس التقليدي، مذاق الطعام، الإهتمام بالذقن لدى الرجال، الرقص الخاص بالشعوب العربية، و هنالك فريق أخر من الأجوبة الذي يخوض أكثر في طبع الشعوب، و هو ما يسأل عنه الغربيون بعضهم البعض أحياناً عن العرب، من خلال خدمات مثل (Yahoo Answers).
ربما قل من يصل الرحم في بلاد الغرب، فنجدهم دائماً مشدودون لإخوتنا و تماسكنا ببعضنا البعض، و كيف أننا دائماً في مجموعة يصعب تفريقها.
كذلك الكرم و حسن الضيافة، أمران يتحدث فيهما كل أجنبي عند سؤاله، لشعورهم بالإطراء عند ترحيبنا بهم و بثقافاتهم و حبنا في أن نعلمهم و نشاركهم ثقافاتنا نحن، و أيضاً حسن تعامل الزوجات مع أزواجهم و رغبتهم في إخلاء وقتهم لمراعاة العائلة.
التجربة الإجتماعية
نشر مؤخراً على اليوتويوب فيديو لتجربة إجتماعية أدارها مجموعة من الشباب العربي المقيم في كندا يظهرهم و هم يحملون لافتات معادية للإسلام، يقول أنس مروه أحد الأفراد المشاركين "أردنا أن نرى ردة فعل الناس في الشارع عليهما ونرى ما يظنه الكنديون، فعلنا هذا لمعرفة ما إذا كان الناس سيقفون معا ضد الكراهية. و لكن ما تلقيناه كان ملهماً حقاً".
نرى في الفيديو تعرض أنس وزملائه لمعارضة شديدة من عدة مواطنين كنديين،الذين توقفوا للدفاع عن الإسلام، وقاموا بإتهامهم بالتعصب، حتى أن البعض طلب منهم التثقف و إدراك أن كل ديانة فيها طائفة فاسدة لا تمس الدين بصلة، وأن تصرفهم هذا يدل على عدم الإحترام.
في الحقيقة أن الحرقة التي تحدث بها البعض ممن اعترضوا على اللافتات، تجلب السعادة و الراحة لا محالة إلى قلوبنا كعرب، و تجعلنا نتسائل عن سبب تلك الغيرة المفرحة على ديننا الإسلامي.
و قام شاب يدعى كريم متنكراً في ملامح غير عربية، بسؤال الناس في شوارع نيو يورك عن ما يعرفونه عن الحجاب، رمضان، والعيد، و رأيهم في الإسلام، و المسلمين، رغم أن معلوماتهم محدودة إلا أن الأغلبية أبدت تأسفها لما قد يعاني منه المسلمون في الغرب، و رغبتهم في الإنفتاح أكثر على مجتمعنا.
كلها أمور نعززها نحن و افتقدوها هم في بلادهم، تجذبهم لنا اكثر و تزيد من اهتمامهم بمجتماعاتنا التي يميزها وقوفنا على قلب رجل واحد.

موضوعات ذات صلة:
«نراكم في دبي» تروّج الإمارة عالمياً
الإمارات الرابعة بين أفضل 10 وجهات السياحة شتاء