
جيل واعد من الباحثين
د. خالد الخاجة
إذا أردت أن تعرف حال أمة من الأمم فما عليك إلا النظر إلى ما يشغلهم من قضايا، وإذا أردت أن تعرف سقف الفكر ومداه لأي أمة فستجد ذلك واضحا جليا في طبيعة النظرة إلى القضايا التي تحيط بهم، كما أنه إذا أردت أن تدرك مدى التحصيل العلمي للباحثين أساتذة أو طلاب فبنظرة متعمقة إلى طبيعة الموضوعات البحثية التي يتناولنها لأنها العاكسة والكاشفة لما تم تحصيله في القاعات الدراسية، كما أنها كاشفة كذلك لمدى إدراكهم لقضايا مجتمعاتهم، فلا فائدة لعلم لا يستفاد من معطياته في البيئة المحيطة به، بل إن نشر الثقافة العلمية لا يأتي ثماره إلا عندما يستشعر أفراد المجتمع آثاره ويقطفوا ثماره. واليوم ومن خلال الاطلاع على القضايا البحثية التي يثيرها طلبة الإعلام أدركت أننا أمام جيل واعد بعلمه وتحصيله ثم بقدرته على تطبيق ما تم تحصيله لمواجهة التحيات المجتمعية، وهنا يتم غرس قيمة أساسية في أن الفكر المبدع قادر على حل كثير من المشكلات. إنني أعتقد أن الموضوعات البحثية المثارة لا تتوقف عند مستوى الطالب الجامعي غير أنها مشاريع بحثية لمراحل الدراسات العليا وتنبئ بخبراء المستقبل في مجال الإعلام، كما أنها توضح مستوى التحصيل المتميز الذي وصل إليه أبناء قسم الإعلام في مجال البحث العلمي، فالشكر للطلاب على تميزهم والشكر للأستاذة الفاضلة الدكتورة مها عبد المجيد على ما تبذله من وقت وجهد، ودمتم موفقين دائما.
